"الرميح.. خلال ملتقى الحكومة الرقمية: التحول الرقمي يعيد صياغة مستقبل النقل ويرتقي بمعايير السلامة والكفاءة في المملكة"

2025-11-05

وصف الخبر

أكد معالي نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية، رئيس الهيئة العامة للنقل المكلف، الدكتور رميح بن محمد الرميح، أن رؤية المملكة 2030 بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - انطلقت بوعي عميق تجاه دور النقل في التنمية والاقتصاد وجودة الحياة، وهو ما أعاد تشكيل مسار التحول في القطاع من تحسينات تدريجية إلى قفزات مستقبلية مبنية على الابتكار والتقنية، قائلاً: "سمو سيدي ولي العهد جاءنا من المستقبل وأخذنا معه في رحلة نحو المستقبل".
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في أعمال النسخة الرابعة من ملتقى الحكومة الرقمية الذي انطلقت فعالياته في الرياض، بمشاركة قيادات حكومية وخبراء من القطاعين العام والخاص لمناقشة مستقبل التحول الرقمي في الخدمات الحكومية.
وأوضح معاليه أن قطاع النقل يشكل العمود الحيوي لاقتصاد المملكة وحركة المجتمع، مبيناً أن التحول الرقمي في القطاع لم يقتصر على التوسع في المشاريع والبنى التحتية بل شمل تطويراً جذرياً في أنظمة الإدارة والتشغيل والتنظيم عبر توظيف الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والتحليلات التنبؤية، وهو ما أسهم في رفع مستوى السلامة المرورية، وتعزيز كفاءة التشغيل، وتسهيل تجربة المستفيدين.
وأشار معاليه إلى أن الهيئة العامة للنقل تقود اليوم منظومة رقمية متكاملة تضم أكثر من 200 خدمة حكومية يستفيد منها ما يزيد على 500 ألف منشأة ومستثمر، بمعدلات رضا تتجاوز 90%، مؤكدا أن هذه المنظومة أسهمت في رفع مستوى الشفافية، وحماية حقوق الأطراف، وتنظيم الأسواق.
وبين أن خدمة أبحار أسهمت في توحيد خدمات السفن واليخوت ودعم تنمية الاقتصاد البحري والسياحة الساحلية، فيما مكّنت خدمة وصل من متابعة وتتبع الحافلات والشاحنات والمركبات المؤجرة، مما أدى إلى خفض معدلات الوفيات المرورية من 28 إلى 13 وفاة لكل 100 ألف نسمة
كما أوضح أن خدمة بيان تتابع أكثر من 15 مليون وثيقة نقل سنويًا لحماية الناقلين والمستفيدين، في حين أسهمت خدمة تأجير في تنظيم قطاع تأجير المركبات وإصدار أكثر من 18 مليون عقد إلكتروني يحفظ الحقوق ويحد من النزاعات.
وأشار معاليه إلى أن الهيئة تعمل حاليًا على توسيع تجارب المركبات ذاتية القيادة بالتعاون مع عدد من الجهات، إلى جانب تعزيز استخدام الطائرات بدون طيار (الدرونز) في مراقبة أنماط النقل خلال مواسم الذروة كموسم الحج، باعتبارها تقنيات مستقبلية ستعيد تشكيل أنظمة النقل وتسهم في رفع الكفاءة التشغيلية خلال السنوات القادمة.
وشهد الملتقى عرضا مرئيا لتجربة المركبات ذاتية القيادة التي بدأت الهيئة تطبيقها في مدينة الرياض بالتعاون مع الجهات المعنية.